بعد كل هذه التحضيرات والترويجات حول عالم المستقبل ويب 3.0 إلا أنه ما زال هناك تحديات تمنع من الاستبدال الكامل لويب 2.0، فما هي أبرز هذه التحديات؟
في هذا المقال سوف نتحدث بالتفصيل عن هذه التحديات وكيف يعمل الخبراء على تجاوزها.
مخاوف حول قدرة مشاريع WEB 3.0 على النجاح
بعيدًا عن الكلمات التسويقية والترويجية الرنانة اتجاه ويب 3.0، إلا أن هناك سؤال حقيقي ومهم في هذه المرحلة؟ وهو:
هل يمكن لمشاريع ويب 3.0 أن تنجح في استبدال مشاريع ويب 2.0 بنجاح؟
لقد رأينا كيف تمكنت عمالقة الشركات مثل قوقل وميتا -فيسبوك سابقًا- على تحقيق أرباح هائلة وصل إلى مليارات الدولارات،
وكان ذلك بسبب التأثير العميق الذي تمكنت من تحقيقه في ويب 2.0.
وهذا التأثير العميق أثر بشكل كبير على شكل الإنترنت ومدى تأثيرهم فيه وقيادته،
وفي نفس الوقت هناك شركات لها تاريخ سيء مع ويب 2.0 ولم تتمكن من الصمود فيه مثل شركة ماي سبيس MySpace مثلًا.
اقرأ أكثر حول: ثورة WEB 3.0 في عالم الإنترنت المنتظرة.
كما رأينا أيضًا أن WEB 2.0 في السنوات الأخيرة شكل هاجسًا كبيرًا وتحديًا أمام الشركات،
حيث كان مقلقًا من ناحية تجاوز خصوصية المستخدمين واستخدام بياناتهم بل…
واستخدام المحتوى الذي ينشئه المستخدمين بطريقة غير قانونية.
هذه المخاوف التي بدأت تتزايد وتنتشر بشكل مقلق تدريجيًا بين المستخدمين،
جعلت من WEB 3.0 كقوة ديموقراطية تعيد السلطة إلى أيدي الجمهور،
وبعيدًا عن السيطرة المركزية في أيدي قلة يديرون السوق وفق أهوائهم.
وقد رأينا كيف أثرت هذه الموجه من التوجه إلى WEB 3.0 إلى دخول عمالقة WEB 2.0 ،
والتغيير في قراراتهم وقد رأينا كيف غيرت فيسبوك اسمها إلى ميتا، وأعلنت دخول عالم الميتافيرس.
تعرف على الفرق بين WEB 3.0 و WEB 2.0.
الشركات الناشئة وموجة التغيير إلى WEB 3.0
نستطيع أن نرى بوضوح طموح الشركات الناشئة في WEB 3.0 التي تستحق الإعجاب، إلا أن هناك تحديات يجب معالجتها.
ومن هذه التحديات بحسب أقول النقاد الخبراء:
- الاستهلاك الهائل للطاقة لبعض سلاسل البلوك تشين – خاصة تلك القائمة على آلية إجماع إثبات العمل.
- ويرون أنه لا يعقل أن يتم استنزاف البيئة من أجل إنشاء ساحة لعب عبر الإنترنت!
- كما أن وجود عدد مذهل من بروتوكولات نظام المال اللامركزي DeFi،
- وهي منتشرة عبر العديد من سلاسل البلوك تشين حيث تعمل على تمهيد الطرق للاختراق الأمني وخسارة الأموال.
- إذًا يجب أخذ معايير السلامة والأمان بشكل أكبر.
احتياجات البنية التحتية لنظام ويب 3.0
تحتاج البنية التحتية التي تعتمد عليها إلى إدارة البيانات اللامركزية بالكامل من أجل أن تعمل مشاريع WEB 3.0 بكامل طاقتها.
وعليه فيجب التخلص من الاعتماد على السحابة المركزية مثل خدمات أمازون السحابية Amazon Web Services.
إضافة إلى ذلك يجب أن يكون المالكين مساهمين في الإدارة والقيادة لهذه المشاريع.
كما ويجب أن تكون سلاسل البلوك تشين التي تقوم علهيا هذه المشاريع غير قابلة للتغيير وبأسعار معقولة وأكثر ملائمة للبيئة.
ونعرف أن تطبيق هذه الخصائص مجتمعة ليس بالأمر السهل.
تجربة بلوكتشين إنيري Inery في تقديم حلول ويب 3.0
إنيري Inery هو عبارة عن بلوك تشين الطبقة الأولى، ويهدف إلى معالجة بعض هذه المشكلات المتعلقة بمشاريع WEB 3.0.
حيث يعمل على توصيل الأنظمة والتطبيقات وعدد كبير من الشبكات بسلاسة.
إضافة إلى حلول إدارة قواعد البيانات الخاص به والمتثملة في قاعدة بيانات إنيري IneryDB،
ويدعم الإنتاجية العالية وزمن الاستجابة الرسيع والبحث المعقد مع ضمان بقاء أصول البيانات تحت سيطرة مالكيها بالكامل.
يقول الفريق المطور الذي يقف وراء شبكة إثبات الحصة Proof-of-Stake على بلوك تشين إنيري،
وهو قابل للتطور ومقاوم لهجمات الاختراق، وموفر للطاقة ومقاومة للتدخلات السيئة،
إضافة إلى أنه سريع وقادر على تحقيق 5000 معاملة في الثانية مع إمكانية إنشاء كتل جديدة كل نصف ثانية.
كل هذا يتم تحقيقه دون التأثير على مستوى الأمن.
قال الدكتور نافين سينغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنيري Inery:
“مع إنيري تتركز جهودنا على تصور بنية لامركزية وآمنة ومستدامة بيئيًا لإدارة قواعد البيانات،
وتتيح حلولًا ميسورة التكلفة وقابل للتطور، كما يسمح للأشخاص
أيضًا بإصدار أصول البيانات والتحكم فيها من أجل تفعيل نموذج جديد للوصول إلى البيانات “.
إضافة إلى ذلك يمكننا أن نرى كيف حقق بلوكتشين إنيري بالفعل عددًا من الإنجازات الكبيرة،
حيث قد تم إدراجه في شبكة هوبي Huobi، وبعد أن تم إطلاق الشبكة للاختبار،
كما حصل على استثمار بقيمة 50 مليون دولار من جيم GEM
بالإضافة إلى مساهمات أخرى من أمثال ميتا فيست Metavest و تروث فينشرز Truth Ventures.
مشروع إنيري وتوجهاته المستقبلية اتجاه مشاريع ويب 3.0
يسعى المشروع إلى الدخول في شراكات إستراتيجية ستفتح حالات استخدام أوسع لأنظمته في المزيد من الصناعات.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق الشبكة الرئيسية في الربع الأول من عام 2023 –
وهذا يمهد الطريق للمطورين والمستخدمين على حد سواء لاكتشاف الشكل الذي يجب أن يبدو عليه مستقبل WEB 3.0 بشكل صحيح.
هل خابت أمالك اتجاه الانتقال إلى ويب 3.0 في فترة قياسية قريبة؟
شاركنا توقعاتك اتجاه مشاريع WEB 3.0..
وهل سننجح في الانتقال ونعيش في تلك الحقبة الزمينة المثيرة من الإنترنت؟
وقبل أن تكتب رأيك: اقرأ عن توقعات WEB 3.0 للمستقبل وانترنت اللامركزية.