مجنون البيتكوين مايكل سايلور، إلى ماذا يخطط؟

مايكل سايلور الداعم الأول للبيتكوين، يتنحى من منصبه، لماذا؟

مايكل سايلور البالغ من العمر 57 عامًا والذي نشأ في عائلة عسكرية تلتزم بالقواعد والقوانين وحصل على منحة للدراسة في القوات الجوية، والذي تنقل من ملازم ثاني في القوات الجوية إلى رجل أعمال فريد، ما الذي يخطط إليه في قرار تنحيه من منصبه؟

أنشأ مايكل سايلور شركته ما يكرو استراتيجي (MicroStrategy) وهو في العشرينات وكان شائعًا عليه غرابته عن أقرانه وقادته هذه الغرابة ليكون فريدًا في إدارة أعماله ومشاريعه، بداية استطاع الحصول على 100000 دولار ومساحة مكتبية ومعدات كمبيوتر وأسس شركته في الثمانينات التي مرت بمراحل صعود وهبوط لذا فإن حياة الأعمال المتقلبة مع مايكل سايلور ليست بجديدة عليه.

في عام 2000 انخفض سهم شركته إلى 62% بسبب أخطاء محاسبية أدت إلى خسارة 6 مليار دولار من ثروته بعد أن برز نجمه كرجل أعمال ناجح، ثم تم رفع قضايا وتهم ضد مايكل وشركته فكانت أوقاتًا عصيبة عليه، ومع ذلك استمرت شركته في تقديم خدماتها التقنية والبرمجية.

صمدت الشركة وصمد مايكل سايلور في سوق الأعمال، ما اعاد صيته من جديد هو البيتكوين، حيث بدأت شركته في استثمار أموال الشركة في العملة الرقمية البيتكوين حيث تبنى مايكل ستايلور رؤية البيتكوين وبدأ في دعمها، وتحولت شركته إلى أكبر شركة داعمة للبيتكوين وتروج له حيث أنفقت الشركة حوالي 4 مليار دولار على الأصول الرقمية وأصبح سهم مايكرو استراتيجي وكيلًا لامتلاك البيتكوين ويتحرك سهمها صعودًا وهبوطًا مع تحركات البيتكوين.

اقرأ أكثر عن: أثرياء البيتكوين الخمسة، من هم؟

كان ما يكل سايلور صاحب توقعات قريبة وقوية للبيتكوين حيث يقتنع بان البيتكوين أكثر وسيلة للتحوط من التضخم، وتوقعاته غالبًا كانت قريبة من تحركات البيتكوين، نصيحته الدائمة كانت:

” إذا لديك بيتكوين لا تبيعه، وإذا لم يكن لديك فاشتريه، وإذا كانت عملة البيتكوين الخاصة بك تتحرك، فانتظر”.

ولكن، الانخفاض الحاد في قيمة البيتكوين مؤخرًا أثر على أسهم شركة مايكرو استراتيجي وخسرت الشركة من قيم الأسهم ثلثي قيمتها، ومؤخرًا تنحى مايكل سايلور عن منصب الرئيس التنفييذي للشركة إلى فونق لي (Phong Le) بهدف التركيز بشكل كلي على استثمار البيتكوين!، وهذه كانت خطوة قوية من رجل الأعمال الذي دائمًا يتخذ خطوات غريبة وقوية وذات رؤية.

دائمًا ما كان يمتلك سايلور رؤية وبعد نظر حيث قال قبل 22 عامًأ:

“أعتقد أنك سترى خلال العقد القادم أن الناس سوف يستخدمون البرامج لتوجيه حركة المرور على كل طريق سريع رئيسي، وسنستخدمه لتحديد المستشفى الذي نذهب إليه أو الدواء الذي نتناوله، سنستخدمها لموازنة جميع الفروق في أسعار الفائدة في سوق التمويل والحصول على صفقة أفضل من مصرفنا وربما تجارة أفضل في سوق الأسهم”.

كما أشار أيضًا إلى الجوانب السلبية الخطيرة المحتملة للتكنولوجيا أيضًا، وقال سايلور:

“إذا تعطلت التكنولوجيا، سوف تتوقف الحضارة تمامًا، مثلًا عندما تتعطل برامج إدارة المطارات ومراقبة الحركة الجوية فيها فسوف تتوقف حركة الطيران بشكل كبير، وهذا هو الشيء المثير عن التكنولوجيا”. 

أراء رجال أعمال حول تنحي مايكل سايلور الرجل الأول للبيتكوين

دارين فينشتاين، المؤسس المشارك لمجلس تعدين البيتكوين قال:

“إنه رجل أعمال عبقري، فهو يعرف بالفعل ما يقوله ويتوقع ما ستقوله، وأستطيع أن أرى في تنحيه أنه يعمل الآن على مستوى مختلف تمامًا”.

ونحن أيضًا نستطيع أن نرى أن سايلور ينوي التعمق أكثر في البيتكوين حيث آخر تغريدة له بعد خبر تنحيه عن منصبه كانت:

“في وظيفتي التالية ، أنوي التركيز أكثر على البيتكوين”.