الميتافيرس عالم أفتراضي ، هل الواقع كذلك ؟!

الميتافيرس عالم افتراضي يتكون من مجموع صور هولوغرافية ثلاثية الأبعاد، لكن ماذا لو تواجدت دلائل تشير الى أن واقعنا الحقيقي كذلك ؟

الميتافيرس والنظام العالمي الجديد

من المتوقع أن تحتل تقنية الميتافيرس أنظمة التواصل في النظام العالمى الجديد،

ذلك لكونها تملك القدرة علي مايبدوا لتجسيد واقع مواز تُدرس فيه احتمالات تحقيق المشاريع والأنظمة في العالم الحقيقي

من ثم يكن تطبيقها سهلاً . وليس هذا فحسب فجانب المتعة في تقنية الميتافيرس هو العنصر الأكثر جاذبية وترويجاً لها.

فيمكن لك الذهاب في نزهة إلي جزيرة بالي ورؤية الشلالات والرقصات الشعبية والإحتفالات،

أو الاستمتاع بمشاهدة تساقط زهور الساكورا الوردية علي أنهار اليابان لتعطيك انطباعاً بانك هناك .. من خلال صورتك الرمزية من metaverse،

لكن في الواقع تكون جالساً في كرسي شرفة منزلك تضع نظارات الواقع الافتراضي VR .!

إلي أي مدي تصل معرفتنا بالميتافيرس حقاً ؟

الحقيقة أن كل ما هو معروف لنا بشأن تلك التقنية هو ما تكرمت به شركات الإتصال الكبري،

وما أعلنت عنه في حمالتها التجارية لأجهزة تستخدم هذه التقنية جزئياً حتي الآن.

كذلك من خلال المشروعات التي أطلقها بعض الدول حول العالم والمتعلقة بإنشاء وتطوير مدن ومنصات ميتافيرس خاصة بها.

وبشكل عام يمكن أن نشير إلى أن الميتافيرس هو الأنترنت بحد ذاته لكن بنسخته الأكثر تطوراً،

فإن كل خدمات الإنترنت من إتصال وتحكم وإدارة للحياة الأجتماعية البشرية هو في الميتافيرس أكثر تطورا وسهولة وسرعة، وثلاثي الأبعاد !

مع مميزات حديثة مثل القدرة على التعامل بالعملات الرقمية، إذا سيجب إمتلاك المحافظ الرقمية وتعلم التعامل من خلال تقنية البلوكتيشن.

أي نظام مالي عالمي جديد ولامركزي ،مما يعني تغيير جذري في الأنظمة الإقتصادية في العالم.

التطور فائق السرعة لتقنية الهولوغرام يتبعها الميتافيرس العالم الافتراضي

بشكل مذهل يتم تطوير تقنيات الهولوغرام والميتافيرس والذكاء الاصطناعي midjourney بسرعة خيالية!

إن المرة الأولى التي شاهدنا بها صورة هولوغرافية ثلاثية الأبعاد

كانت في فيلم حرب النجوم « Wars Star » الذي ظهر في السبعينات من القرن الماضي،

لقد أعجب كل من شاهد تلك المعجزة التكنولوجية التي لم تتجاوز حدود الخيال العلمى في حينها،

لذلك تساءل الجميع هل يمكن تحقيق هذه التقنية في المستقبل ؟

لكن المثير في الأمر أن لم يمض سوي عشرين عاماً حتي تحقق هذا الحلم العلمي الساحر،

وشهد العالم بروز هذه التقنية الضوئية في أكثر من مجال استعراضي، خاصة أجهزة العرض عالية التقنية.

وهكذا أصبحت تقنية الصورة الهولوغرافية واقعاً علمياً منذ التسعينات من القرن الماضي.

ما المميز تحديداً في تقنية الهولوغرام حتي يتم إستعمالها فيما يبدوا في ميتافيرس المستقبل؟

إن خلق وهم بأن الاشياء موجودة حيث هي غير ذلك ، يعتبر ذلك من الخواص الأساسية الهولوغرام.

فإذا نظرت إلى هولوغرام سوف يبدو واضحاً أن له أبعاداً ممتدة في الفضاء؛

لكن إذا مررت يدك عبره سوف تكتشف بأن ما من شيء هناك !

بالرغم مما تقوله لك حواسك، لن تستطيع أي أداة مهما بلغت درجة حساسيتها أن تستشعر وجود شيء في مكان تجسد الهولوغرام

السبب طبعاً أنه يمثل صورة افتراضية image virtual

وهي صورة تظهر حيث هي غير موجودة أصلا، وليس لها أي أبعاد مادية ممتدة في الفضاء.

بالاضافة لذلك فإن الخاصية الأساسية للهولوغرام هي أن؛

« الكل في كل جزء »

مما يجعل جزء صغير جداً من صحيفة الهولوغرام تحمل جميع معلومات الصورة والبيانات الكاملة للشكل الذي سيتم تجسديه كهولوغرام،

لذلك بالتأكيد أجزم بأن تقنية الهولوغرام ركيزة أساسية في تقنية الميتافيرس.

هل الواقع الحقيقي ميتافيرس من نوع خاص ؟

يعتقد البعض بأننا نحيا بداخل ميتافيرس عملاق وأن عالمنا الحقيقي ما هو إلا هولوغرام متقن بشكل احترافي !

المذهل أكثر من تقنيات الميتافيرس العالم الافتراضي أن العديد من العلماء الذين عملوا علي النظرية الهولوغرافية وتقنياتها،

كان لديهم فكرة جنونية موحدة عن كون الواقع الحقيقي عبارة عن نوع من الهولوغرام العمالق،

خداع بصري مفصل بشكل مدهش و رائع !

أي أن الميتافيرس سيكون إعادة إنتاج لواقع جديد، إذا كان هذا صحيحاً !

وإذا كنت تعتقد أن هذا جنون علمى؟ إذاً إليك هذه المعلومات الاستثنائية !

أجريت في العام 1982م تجربة من قبل فريق بحث بقيادة الفيزيائي « ألين أسبكت Alain Aspect » في ”معهد البصريات التطبيقية والنظرية“ بباريس،

أثبت بالفعل أن نسيج الجسيمات دون الذرية particles subatomic الذي يكون عالمنا المادي (أي نسيج الواقع ذاته) يمتلك بشكل واضح خواصاً هولوغرافية..

لكن توالت الأبحاث العلمية من حينها وبذلك تشكلت النظرية الهولوغرافية أثر ذلك الاعتقاد، بدعم من العديد من العلماء والباحثين الأكاديميين والمستقلين.

بالإضافة إلى المهندسان الرئيسيان لهذه الفكرة المدهشة وهما من أبرز المفكرين الأكاديميين؛ الفيزيائي ديفيد بوهم David bohm من جامعة لندن ، وزميل للعالم الشهير ألبرت آينشتاين، ويعتبر ديفيد من أكثر علماء ”الكم“ إحتراماً في العالم .

أيضاً العالم في الفيزيولوجيا العصبية كارل بيربرام Karl Pribram، من جامعة ستانفورد

مؤلف الكتاب الشهير « لغات الدماغ languages of the brain »

مع العلم أن كلاً منهما قد توصل الي النظرية بشكل منفصل عن الآخر، حيث أنها قد قدمت لهم فهماً وتفسيراً منطقياً لأمور غامضة في مجالات بحثهم العلمية.

ما وراء العالم الافتراضي هو العالم الحقيقى ؟

خلال تلك الرحلة من البحث والتطوير والاكتشاف، وُجد أن هنالك الكثير من الدلائل التي تفرض بأن عالمنا وكل ما يحتويه من أشياء؛

مثل الغيوم.. النباتات.. الصخور.. النجوم.. الخلايا.. الالكترونات.. إلي آخره.. هي مجرد صور طيفية، مسُقطة أو منُبثقة من مستوي يتجاوز الواقع الذي نعيش فيه ! وهو بكل تأكيد يقبع ما وراء الزمان والمكان.

تماماً مثل الميتافيرس القائمين حالياً على إنشاءه !

سواء كانت هذه حقيقة عالمنا أم لا ..

يظل الميتافيرس والهولوغرام اختراعات بشرية استثنائية أظهرت لنا كم هي مذهلة المخيلة البشرية ..

إذن برأيك ما هي الحدود التي يمكن أن تختبرها الحضارة الإنسانية بعد .؟

شاهد أيضاً ؛ مدينة METATUT أول مدينة مصرية على Metaverse.